الأربعاء, 2024-12-04, 1:17 PM
أهلاً بك ضيف | RSS

اهلاا وسهلاا بكم في منتدي عرب ليونز بوكز

        

اهلا وسهلاا بكم في منتدي عرب ليون بوكز لو هذه اول مرة تزور فيها المنتدا نتشرف بالدخول بالتسجيل نتمنه لكم وقت ممتع مفيد في منتدانا

[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
من قصص الجهاد والمجاهدين
abrhemالتاريخ: الأربعاء, 2010-12-29, 4:40 AM | رسالة # 1
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 493
سمعة: 0
حالة: Offline
[color=yellow][size=22]من قصص الجهاد والمجاهدين

أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ،انه قال

خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور فمررت في طريقي بمدينة
الرقة في العراق على نهر الفرات واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه
فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت ما تريدين ؟
قالت أنت أبو قدامة ؟
قلت نعم
قالت أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت نعم
فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها
إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما
إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي
قال أبو قدامة فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة

فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا
بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله
قال أبو قدامة فقلت لأصحابي تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس
فلما رجعت إليه، بدأني بالكلام وقال الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً
فقلت له ما تريد
قال أريد الخروج معكم للقتال
فقلت له أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً
لا يلزمك الجهاد رددتك
فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة
فقلت له يا بني ؟ عندك والد ؟
قال أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي
قلت أعندك والدة ؟
قال نعم
قلت ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال أما تعرف أمي ؟
قلت لا
قال أمي هي صاحبة الوديعة
قلت أي وديعة ؟
قال هي صاحبة الشكال
قلت أي شكال ؟
قال سبحان الله ما أسرع ما نسيت ! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟
قلت بلى
قال هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي
يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك
وأخوالك في الجنة، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها، ورفعت
بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ
فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله

ثم قال سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد
فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني

قال أبو قدامة
فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن
نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً

فنزلنا منزلاً وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو
فذهب يصنع الفطور وأبطأ علينا فذهبت لارى ما به
فلما وصلت اليه فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر ثم غلبه التعب
والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام
فكرهت أن أوقظه من منامه وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين
فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى

 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: